فرشي التــراب يضمني وهو غطائـي
حولي الرمالُ تلفني بل من ورائــــي
واللحدُ يحكي ظلمةً فيها ابتلائــــــي
والنوُر خطَّ كتابهُ أنسي لقائـــــــي
و الأهلُ أين حنانهم؟ .. باعوا وفائــــي
والصحبُ أين جموعـهم؟ .. تركوا إخائي
والمالُ أين هنــــــاؤهُ ؟ .. صارَ ورائــي
والاسمُ أين بريقـهُ بيـــن الثنــــــــاءِ؟
هذي نهايةُ حالــي ... فرشي التــــراب
والحبُ ودَّع شـــوقهُ وبكى رثائـــي
والدمعُ جفَّ مســـيرهُ بعد البكاءِ
والكونُ ضاق بوسعه ضاقَ فضائـــي
فاللحدُ صار بجثتي أرضي سمائـــي
هذي نهايةُ حــــالي .. فرشي التـــراب
والخوفُ يملأ غربتـي والحزنُ دائــي
أرجو الثبات وإنــــهُ قسمــاً دوائـــي
والربَ أدعو مخلصــاً أنتَ رجــــــائي
أبغي إلهـي جنـــةً فيــــها هنائـــي